تخصيص التمويل لتجوال الفنانين والعاملين في المجال الثقافي
مع الأخذ بعين الإعتبار الحاجة الماسة للمهنيين الثقافيين للاستمرار في التنقل، يعيد صندوق روبيرتو شيميتا في عام 2022 إطلاق ما كان جوهر نشاطه لمدة عشرين عامًا، أي تخصيص منح التنقل.
استمراراً لمهمة صندوق روبيرتو شيميتا، يتم تقديم التمويل بناء على طلب الفنانين والعاملين في المجال الثقافي الذين يختارون وجهتهم بحرية. بالإضافة إلى هذا المبدأ، تتم مراجعة تنفيذ هذه المنح بما يتماشى مع حالات الطوارئ الحالية والتغيرات في المشهد الثقافي: ومن هذا المنطلق كانت فكرة تخصيص دعوة 2022 حصريًا للنساء الراغبات في التنقل من الجنوب ونحو الجنوب.
الدعم والتدريب المتعلقين بالتجوال
يدعم الصندوق الفنانين والمهنيين الثقافيين في مشاريع التجوال الخاصة بهم من خلال توجيههم في بحثهم عن التمويل، وكذلك من خلال منحهم المشورة والاتصالات التي يمكن أن تسهّل تطوير مشروعهم. فالمهم هو نقل المعلومات وتوفير مساحة ملائمة تسهل التبادل بين الأقران من أجل تحضير تنقلهم بأفضل شكل، وتنفيذ ذلك التنقل في أفضل الظروف الممكنة. كما طوّر صندوق روبيرتو شيميتا برنامجًا تدريبيًا للمهنيين الذين يتعاملون مع التحديات الجديدة للتنقل، وشرحاً للطريقة التي صار الفنانون والعاملون الثقافيون يتصورون من خلالها فكرة هذا التجوال اليوم، مستوحين ذلك من المساهمات النظرية والعملية لأقرانهم.
الإجراءات قيد التنفيذ:
- مرافقة الفنانين الشباب والعاملين في المجال الثقافي في صيغة “استعد، تهيأ، انطلق” التي يقدم دعماً من أجل الاستعداد للتجوال. البرنامج مصمم بما يتناسب مع احتياجات كل شخص على حدة، مع إمكانية وجود طريقة تجمع ما بين اللقاء وجهاً لوجه وعن بُعد ؛
- تطوير تدريب يحمل عنوان “إعادة تصور التجوال”، يهدف إلى إعادة النظر بتجوال الفنانين والعاملين الثقافيين الموجودين في منطقة البحر الأبيض المتوسط والذين يتم تهميشهمن من خلال تعزيز دمجهم كمحترفين، وذلك عبر طريقة تعلم تشاركية مدتها 10 أشهر تتم بشكل فيزيائي أو عن بعد، وتركز على تبادل الأفكار والممارسات الجيدة.
نداء لدعم التجوال
لدى صندوق روبيرتو شيميتا معرفة وثيقة بتحديات وممارسات التجوال في القطاع الثقافي في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط . تغذي هذه الخبرة أعمال الدعوة للتجوال على المستوى المحلي والوطني والأوروبي من أجل المساهمة في تطوير العمل العام لصالح التجوال وبما يتماشى مع احتياجات القطاع. ويراعي صندوق روبيرتو شيميتا في جميع مشاريعه قضايا الإنصاف في التنقل واحترام البيئة والاستدامة التي كانت دائماً مساحة للتفكير منفتحة ومراعية لتحديات العالم.
مشاريع التعاون والتشبيك
يتفحص صندوق روبيرتو شيميتا المشهد الثقافي الأورومتوسطي ويساهم بشكل فعال في التفكير حول التنقل الثقافي في إطار الندوات وورش العمل أو الاجتماعات الدولية في المنطقة. تساهم هذه التبادلات في نشاط تفحص التجوال وفي نشاط الدفاع والمناصرة.
كما يطرح صندوق روبيرتو شيميتا نفسه كشريك يسعى لتطوير مشاريع التعاون مع المنظمات الثقافية والفنية العاملة في المنطقة والتي تهتم بالتجوال كعنصر أساسي في حياة الفنانين والجهات الفاعلة الثقافية؛ كما أنه يستكشف طرقاً جديدة لإعادة ابتكار التنقل اليوم بحيث يخدم الفنانين والجهات الفاعلة الثقافية.